كيف نساعد أبناءنا وبناتنا لتحقيق النجاح والتفوق؟ الجزء الثالث والأخير.

كيف نساعد أبناءنا وبناتنا لتحقيق النجاح والتفوق؟ الجزء الثالث والأخير.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

كيف نساعد أبناءنا وبناتنا لتحقيق النّجاح التفوّق؟ (الجزء الثّالث والأخير).

11)ساعده على التّخلص من الصّوارف والشواغل، وكلّ ما يُضيّع وقته من وسائل وأجهزة واتصالات ولقاءات غير مفيدة...قال الله تعالى: "ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِن قَلبَيْنِ فِي جَوِفِهِ".

وذكّره بقول المصطفى ج:"احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز.." فانشغاله بما ينفعه يقضي على فراغه الوقتي والفكري في آن واحد، وذلك من مفاتيح التفوق والنّجاح.

12)ذكّره أن الرّسوب ليس نهاية الدنيا، بل ربّما كان وراءه خير كثير، فكم من إخفاق كان منطلقا لنجاحات باهرة، قال تعالى:"وعَسَى أَنْ تَكرَهُوا شَيْئًا وهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وأَنْتُمْ لَا تَعلَمُونَ".

13)اهتمّ بعباداته، وعلى رأسها الصّلاة، فإنّ ذلك من أعظم أبواب الأجر والثواب، ومن أشرف مفاتيح النّجاح، قال تعالى: "وأمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ والعَاقِبَةُ للتَّقْوَى".

14)حُثّه على التوكّل على الله وحسن الظنِّ به، فإذا أحسن الظنّ بربّه كفاه الله همومه وغمومه، وحقّق له رجاءه: قال تعالى: "ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُه"، وفي الحديث القدسيّ الصّحيح: "أنا عند ظنّ عبدي بي...".

15)لا تنس أن دعاء الوالدين مستجاب، وأنّ الدّعوة التي تصدر من أعماق قلب الأب والأم ليس بينها وبين الله حجاب، فلنكثر من الدعاء لأبنائنا وبناتنا بالسّداد والفلاح والفوز والنجاح في الدنيا والآخرة.

ختاما..

إخواني الآباء، أخواتي الأمّهات، لا تنسوا أنّ ما نحن فيه إنّما هو امتحان صغير من امتحانات الدنيا، فلا ينبغي أن نضخّمه كثيرا...وحتى الطالب سيضحك من نفسه يوما ما، حينما يتذكّر حالته التي هو فيها خلال هذه الأيام.

ولقاؤنا في نهاية الموسم الدّراسيّ لنحتفل بأبنائنا وبناتنا، ولنشترك في الفرحة والبهجة بإذن الله.

وفّقني الله وإياّكم للعلم النافع والعمل الصالح، وأقرّ أعيننا بأولادنا وبناتنا في الدَّارين، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

أخوكم يوسف بن عاطي

بوزريعة: 18 جمادى الأولى 1441هـ/ 14-01-2020م.