مشروع القيم

التّعريف بمشروع القيم:

      موضوع القيم والأخلاق يعتبر ذا مكانة عالية من حيث أهميّتُه في بناء شخصيّة الفرد وسلوك المجتمع، فالغرس السّليم يُنبت شجرة مثمرة، وبقدر هذه الأهميّة فإن الأمانة ثقيلة والمسؤولية عظيمة، يتقاسمها الشركاء التّربويون من الأسرة إلى المدرسة وإلى كل من له علاقة بتنشئة المجتمع.

     من هذا المنطلق فإنَّ مؤسّسة الرّجاء والتّفوّق الخاصّة تعمل على غرس قيمٍ مختلفة في نفوس أبنائها.. كالقيم الأخلاقية والاجتماعية والدينيّة والوطنيّة... الخ

    وقد سعت المؤسّسة التربويّة إلى تحقيق هذا المشروع المهمّ بأسلوب عمليّ ومن خلال أنشطة تدريبية متنوّعة بأساليب ممتعة داخل القسم وخارجه، وهذا باستغلال مختلف النّوادي المدرسّية مع تخصيص شهر كامل لكلّ قيمة.

ونأخذ على سبيل المثال لا الحصر النوّادي التّالية:

1.   نادي المطالعة: حيث يطالع التلميذ ويناقش مع أساتذته قصصا متنوّعة ويشاهد فيديوهات مفيدة تغرس فيه القيم التي نصبو إليها.

2.   نادي الابداع والنّادي الفنّي: حيث ينجز التلميذ لوحات وأعمل فنيّة متنوعة لها علاقة بالقيمة الشّهريّة المُراد غرسها في الأبناء.

3.   الإذاعة المدرسيّة: حيث يستغلّ التلميذ الإذاعة المدرسية ليبثّ عبر أثيرها أناشيد وفقرات متنوّعة خادمة للقيمة الشّهرية المقصودة.

كما تُتيح المدرسة الحرّية التّامة للإبداعات المختلفة سواء من التّلاميذ أو الأساتذة.

 

 

 

أمثلة ونماذج عن القيم المستهدفة خلال السّنة الدّراسيّة 2019-2020

قيمة: نبيّـــي قدوتي:

خصّصت مؤسّستنا شهر نوفمبر لغرس قيمة "نبي قدوتي" حيث هدفت إلى غرس معالم حب النّبي صلى الله عليه وسلّم بوسائل بسيطة يستوعبها الطّفل حسب سنّه.

أوّلا: تحضير أعمال فنيّة مختلفة "لافتات – لوحات - ... الخ" تهدف إلى:

·    التعريف بسيرة النّبي صلى الله عليه وسلّم.

·    إبراز أخلاق النبيّ الكريم عليه الصّلاة والسّلام وطرق معاملته للنّاس أجمعين مسلمين كانوا أو كافرين.

·    تحبيب وتعويد التّلاميذ على الصّلاة على النّبيّ محمّد صلى الله عليه وسلّم عبر تعليق لافتات وكتابات جميلة تحمل عبارة الصّلاة عليه في جميع أروقة المؤسّسة.

·    تذكير التّلاميذ وبالنبيّ صلى الله عليه وسلّم وتحبيبهم فيه عبر الاعمال اليدويّة والمشاريع الفنيّة.

ثانيّا: استغلال نادي الإذاعة المدرسيّة للتذّكير بسيرة خير البريّة، وإنشاد القصائد الدينيّة.

ثالثا: استغلال نادي المطالعة في قراءة سيرة خير البشريّة من خلال قصص السّيرة النّبويّة.

وكل ذلك تحت إشراف المعلّمات الكريمات.

 

 

 

 

 

قيمة: حبّ المعلّم:

    المعلّم ركيزة أساسيّة في تنشئة الأجيال، وجهوده لا تخفى على أحد..

فقد قال شوقي:

أعلِمتَ أشرفَ أو أجلّ من الذي *** يبني وينشِئ أنفسا وعقولا

    من هذا المنطلق ارتأت مؤسّسة الرّجاء والتفوّق أن تخصِّص شهر ديسمبر لقيمة "حبِّ المعلّم" لنغرس في نفوس المتعلّمين ضرورة الاعتراف بصاحب الفضل عليهم.

    فقد أبدع أبناؤنا وتنافسوا في شكر معلّميهم من خلال كتابة بطاقات خاصّة بكل معلّم استقبلتها المعلمات بالفرح والسرور والسّعادة والحبور..

    كذلك قام أبناؤنا بالعديد من الأعمال الفنيّة التي تحمل عبارات إيجابية تتحدّث عن حبِّ المعلّم وفضله..

    كما استُغلّت بعض فقرات الإذاعة المدرسيّة لتثيبت هذه القيمة النّبيلة عند المتعلّمين.

 

قيمة "احترام الكبير"

    مجتمعنا يقوم على تربية الأجيال تربية سليمة من منطلق الدين الإسلاميّ الحنيف، الذّي يحثّنا على الكثير من الأخلاق الحميدة ومنها "احترام كبير" فاختارت مؤسّسة الرّجاء والتفوّق العمل على هذه القيمة في شهر جانفي..

   فإضافة إلى استغلال مختلف النّوادي لغرس هذه القيمة، كان العمل في نادي الإبداع مميزّا جدّا، حيث تمّ تحضير أنشطة متنوّعة ولافتات تحمل عبارات عن الاحترام وما يحفّز عليه وهذا باستعمال مهارات فنيّة متنوّعة.

 

قيمة شكر النّعم:

   نعم الله علينا عديدة.. لا يمكن عدّها ولا إحصاؤها قال تعالى: "وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها" من هذا المنطلق وسعيا على بعث استشعار هذه النّعم في نفوس أطفالنا، اختارت مؤسّسة الرّجاء والتفوّق قيمة "شكر النّعم" مرافقة لشهر فيفري.

   حيث جسّدها المتعلّمون في مختلف الأشغال اليدويّة، ذاكرين مختلف النّعم التّي أكرمنا الله بها، من خلال استعمال فنيّات وعبارات مختلفة وذلك تحت إشراف المعلّمات اللّائي سعين واجتهدن في العمل على بثّ هذه القيمة العظيمة في نفوس أبنائنا الأعزّاء.